أعلن مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، اليوم (الأحد)، تسجيل 1552 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فيما تم تسجيل 369 حالة تعافٍ إضافية، و8 حالات وفاة جديدة بالفايروس.
وتوزعت حالات الإصابة الجديدة بين مدن المملكة كالتالي: جدة (245)، مكة المكرمة (221)، الجبيل (156)، الدمام (150)، المدينة المنورة (139)، بيش (111)، الرياض (109)، صفوى (109)، الطائف (68)، الخبر (66)، الهفوف (55)، الظهران (32)، المجاردة (19)، الزلفي (12)، الخرج (10)، الباحة (10)، القرية العليا (7)، النعيرية (6)، القطيف (5)، بيشة (5)، ينبع (4)، بريدة (3)، الدرعية (3)، المندق (2)، أضم (1)، سلوى (1)، البكيرية (1)، المجمعة (1)، رابغ (1)، الرس (1)، بلجرشي (1).
وكشف العبدالعالي في المؤتمر الصحفي للإيجاز اليومي لكشف مستجدات كورونا في المملكة أن نسبة الإناث من بين الحالات الجديدة شكلت 16%، فيما 84% من الحالات للذكور، وبحسب الفئة العمرية شكلت نسبة الأطفال 5%، ونسبة البالغين 93%، ونسبة كبار السن 2% (أكثر من 65 عاماً)، مضيفا أن نسبة السعوديين من إجمالي الحالات الجديدة 19%، فيما 81% لغير سعوديين.
وقال المتحدت باسم وزارة الصحة: بالتالي وصل إجمالي حالات الإصابة في المملكة إلى 27.011 حالة، من بينها 22.693 حالة نشطة تتلقى الرعاية الصحية اللازمة لها، ومعظمها مستقرة وأوضاعها الصحية مطمئنة، فيما 139 حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة المخصصة للتعامل مع هذه الحالات.
وأشار العبدالعالي إلى أن الطاقة الاستيعابية العامة في المملكة تقارب 80 ألف سرير بكافة القطاعات التي تقدم الخدمات، سواء وزارة الصحة أو القطاعات الحكومية الأخرى أو القطاعات الخاصة، من بينها 8 آلاف سرير مخصصة وبكفاءة وتجهيزات وخدمات عناية مركزة تستطيع التعامل مع الحالات الحرجة، وفرتها الحكومة الرشيدة وجعلتها متاحة للرعاية الطبية لكافة أنواع الأمراض التي نتعامل معها، وكذلك لرعاية المرضى المصابين بفايروس كورونا الجديد.
وأفاد بأنه تم تسجيل 369 حالة تعافٍ جديدة، ليصل إجمالي حالات التعافي إلى 4134 حالة تعافٍ، فيما تم تسجيل 8 حالات وفاة، حالتان لسعوديين في الدمام وجدة، و6 حالات لجنسيات أخرى في مكة المكرمة والرياض والمدينة المنورة، راوحت أعمارهم بين (32 عاماً) و(84 عاماً) ومعظمهم كانوا يعانون من أمراض مزمنة، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 184 حالة وفاة.
وفي بداية المؤتمر، تحدث استشاري الأمراض المعدية والوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة الدكتور عبدالله عسيري، عن الدراسة التي أُعلن عن بدايتها أمس في المملكة، وهي دراسة سريرية تهدف إلى اختبار عدد من البروتوكولات العلاجية التي ثبت فعاليتها في الاختبارات الأولية، سواء في المختبرات أو في دراسات سابقة على متطوعين، وهي دراسات ضمن تحالف تقوده منظمة الصحة العالمية أُطلق قبل عدة أسابيع، ويهدف إلى تسريع بوتقة الأبحاث التي تهدف إلى تسريع أو تعجيل الشفاء للمصابين بفايروس كورونا الجديد.
وقال الدكتور عسيري: هذه البروتوكولات في مجموعها 4 بروتوكولات، 3 منها هي أدوية مضادة للفايروسات طُوِّرَت سابقا لأمراض فايروسية مختلفة، ولها طيف واسع من الاستخدامات، وأيضا لها مستوى أمان عالٍ، لكن من غير المعروف الآن هل لها دور في تعجيل الشفاء لمصابي كورونا الجديد أم لا، وهذا السبب الرئيسي الذي دعا المملكة إلى الدخول في هذا التحالف مع عدد كبير من الدول، لاختبار هذه الأدوية على أرض الواقع.
وأضاف: إذا كان لدى المرضى الذين ثبتت إصابتهم بكورونا الجديد ما يدل على التهابات رئوية، وكانوا موجودين في أحد المستشفيات السبعة المشاركة في هذه الدراسة سيدخلون في الدراسة السريرية لمعرفة مدى فاعلية هذه الأدوية وتتم متابعتهم بشكل مستمر لمعرفة التطورات والتحسن في حالاتهم، موضحا أن المستشفيات السبعة هي: مستشفى الملك فيصل التخصصي، المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض، مستشفى أحد بالمدينة المنورة، مستشفى النور بمكة المكرمة، مستشفى الدمام المركزي، مستشفى القطيف المركزي، مبينا أن المدة لهذه الدراسات تختلف بحسب استجابة المرضى وعددهم في الدراسة، «ولكن نتوقع أن تكون لدينا خلال أسابيع قليلة نتائج أولية نستطيع من خلالها الحكم إذا كانت هذه الأدوية لها دور في علاج الفايروس مستقبلا أم لا».
وتابع: هناك أيضا أبحاث أخرى خارج نطاق الأبحاث السريرية، في منشآت متعددة، من أهمها مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث في الحرس الوطني، ومركز الملك فهد للأبحاث في جامعة الملك عبدالعزيز، والمدينة الطبية في جامعة الملك سعود في الرياض، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، جميعها تنسق بقيادة وزارة الصحة لإطلاق باكورة مختلفة من الأبحاث، تغطي الجوانب الوبائية وجوانب مكافحة العدوى، ولا ننسى الأبحاث التي تتم على اللقاحات المحتملة للفايروس، فهناك مختبران داخل المملكة قطعا خطوات جيدة في هذه الناحية، ونتوقع أن يسهما في الجهد العالمي لتطوير لقاح فعال للفايروس.
وخلال المؤتمر، أشار المتحدث باسم وزارة الصحة إلى أن كافة أنواع البروتوكولات العلاجية التي تستخدم حاليا لم يثبت حتى الآن أن أحدها ناجع وموجه ويستهدف الفايروس مباشرة، والأبحاث قائمة حول ذلك، ومن ضمنها المسارات والأبحاث التي قدم لها الدكتور عبدالله عسيري، التي تأتي ضمن مشاركة المملكة وتعاونها مع الجهود الدولية المبذولة، وما تقوم به منظمة الصحة العالمية أو غيرها من الجهات من جهود في هذا الاتجاه، لكن العلاجات والبروتوكولات التي تقدم اليوم جيدة، وهدفها دعم ومساعدة المريض على تجاوز الوعكة الصحية والمضاعفات نتيجة الفايروس، فكل ما كانت جيدة كل ما كانت نسب التعافي وعدم تدهور الحالات أفضل.
وأوضح العبدالعالي أن العلاج بالبلازما إحدى الطرق المستخدمة حالياً، لكن لم تنته الدراسات حتى الآن للوصول إلى توصيات واضحة باتجاه جدواه وقوة تأثيره، مؤكدا أن المملكة من الدول التي بدأت هذا العلاج في 3 مناطق، إذ بدأ أخذ البلازما من المتعافين والوصول إلى شريحة منهم والتواصل مع نسبة عالية منهم، وبدأ استخدامه على عدد من المرضى، «ومستمرون في الرصد والأبحاث والتقييم».
وجدد متحدث «الصحة» التشديد على البقاء في المنزل والالتزام بالتباعد بالمسافات الآمنة التي تحميهم من انتقال العدوى، وتجنب لمس الوجه، والمداومة على غسل اليدين بانتظام، واتباع آداب العطاس، ولبس الكمامة القماشية، وممارسة الرياضة، وتناول الغذاء الصحي.
كما جدّد التوصية لكل من لديه أعراض أو يرغب بالتقييم استخدام خدمة التقييم الذاتي في تطبيق «موعد»، أو الاستفسار أو الاستشارة على رقم مركز اتصال الصحة 937 على مدار الساعة.